عند السَّيّد عليّ خان المدنيّ الشِّيرازيّ الذي عالجتِ الدّراسة تلقّيه
في فصلها التَّطبيقيّ الثاني([657])، ومنصهر أُفقه مع أُفق
الشَّيخ مُحمّد بن مُحمّد الدَّارابيّ أيضاً، الذي قامتِ الدّراسة ببحثه في فصلها
التَّطبيقيّ الأوّل([658])؛ إذْ يقول: ((وقد كان العلماء
والجهابذة القدماء يلقبونها بألقاب عدّة، منها: (زبور آل مُحمّد - صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَآلِهِ-)، و(إنجيل أهل البيت - عَلِيْهُمُ السَّلامُ-)، وقيل في حقِّها
أيضاً: (إنّها أخت القرآن)([659]), وقد بيّنتِ الدِّراسة معنى
اللَّقبينِ الأَوَّل, والثَّاني في فصلها التَّطبيقيّ الأَوَّل, ولم تبيّن لقبها
الثَّالث الوارد في قول الباحث عند أُفقه العامّ للصّحيفة السّجَّاديّة, ويبدو
للدِّراسة أنّ الباحث منصهر أُفقه مع الشَّيخ آغا بزرك الطَّهرانيّ في إيراد هذا
اللقب منه أيضاً([660]). والشَّيخ هو نفسه لم يأتِ بهذا
اللقب من عندياته, ولكنّه في خلال استقرائه لآراء العلماء السَّابقين واللآحقين
لِكونهِ مُؤرّخاً.
وفي هذا المقام تحبّذ الدّراسة بيان معنى لقب الصّحيفة السّجّاديّة بـ(أُخت
القرآن)؛ كما هو آتٍ:
أَوّلاً: لأنّها: أي، الصّحيفة، تبدأ بالتَّحميد لله عز وجل، فهي
تشبه
[652] ينظر: الفصل التَّطبيقيّ الثَّاني المختصّ
بـالقارئ المُستهدِف القديم، رابعاً: السَّيّد عليّ خان المدنيّ؛ وينظر أيضاً:
رياض السّالكين: 1 /51-52.