responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 266

والدُّعاء، كأَنّهم جبلوا، جرَّاء عمق الاِلتزام بمعاني الرِّسالة التي حملها، من تراب خاصّ وسقوا من ماءٍ خاصّ، ومن رقّة الحزن، وعمق الإحساس بجلال الأُلوهيّة والتَّذلّل لها، وانخلاع القلب لهيبتها))([645]). وبعد هذا يتحدّث عن الإمام (عليه السلام), وكيف كان لمدرسة النُّبوة الأثر الواضح في تكوين الصّحيفة السّجّاديّة؟, فيقول د.الأشتر في ذلك: ((وكان إذا توضأ اصفرّ، فهذه هي النَّفس التي ناجت، وابتهلت، وسمت في عبادتها حتّى أسموا صاحبها بـ(زين العَابِدين)، وخلفت من مجموع مناجاتها ودعائها وابتهالها، (الصّحيفة السّجّاديّة)؛ التي نقف في هذه الكلمة الصَّغيرة، على ملامح من صفاتها الفنّية))([646]). من هنا يمهّد لأُفقه الخاصّ الَّذي يحمل بين طيَّاته روح البُعْد العَقديّ له، حتى يصل إليه, فيقول: ((إنّ أوضح عناصر التَّأثير، تجيء من خصوبة النَّفس التي تبدو في امتداد التَّعبير نفسه في الدَّائرة الواحدة, والقدرة على استخراج أدقّ الأحاسيس فيها، ومن حرارة الرُّوح، وغنى الفكر بمعاني الرِّسالة، ثمَّ في روعة الأداء اللُّغويّ الواضح في غير تكلّف، ولا اصطناع، والتَّطلع الدَّائم فيه إلى المثال اللُّغويّ الرَّفيع الذي أرساه القرآن الكريم، ومن تجسيد المعاني، والأحاسيس تجسيداً يجعل الحسّ يمتليء بها))([647]). والدكتور الاشتر بهذا يختتم أُفقه الخاصّ في بُعْده الخارجيّ، مُهيِّئاً به للدّخول في التلقّي الدَّاخليّ، في تسليط الضوء على بعض ملامح الصِّفات الفنّية للصَّحيفة السَّجَّاديّة.


[640] دراسات في التُّراث الإسلاميّ: 51.

[641] المرجع نفسه: 50.

[642] نفسه: 53.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست