responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 251

(عليه السلام)، وقد تجسّدت ملامح صورة هذا الهدف في تلقّيه الخارجيّ للصحيفة الشَّريفة.

ثامناً: السَّيّد مُحمّد حُسين فضل الله ((آفاق الرُّوح في أدعية الصّحيفة السّجّاديّة))

(1) التلقّي الخارجيّ للقارئ:

لم يعط السَّيّد فضل الله مقدّمة لشرحه الصحيفة([619]), يبيّن فيها تلقّيه الخارجيّ بأُفقيه العامّ والخاصّ. ولكنّه اكتفى بإعطاء مفتاحه فقط، أَلا وهو عنوان شرحه حمل معنىً مزدوجاً على جناحيه فضمّنه الأُفقين العامّ والخاصّ، من حيثُ إنّ آفاق الرَّوح يتبلور فيها محوران الأوّل عرفانيّ روحيّ، والثَّاني أخلاقيّ سلوكيّ، حتى استطاع السَّيّد فضل الله أن يربط بهما بين تلقّيه الخارجيّ والدَّاخليّ لنصّ الصّحيفة السّجّاديّة، فهو في أثناء شرحه يعطي المعنى العامّ للفقرة، ومِنْ ثَمَّ يفصّل هامشيَّاً ما يترتّب عليها من بُعْد عرفانيّ أو أخلاقيّ، وهذا الأمر يهيئ الآفاق الرُّوحية بالاِنطلاق لتأخذ زاداً طيّباً من رحيق الصَّحيفة الإلهية المُباركة، ويدعونا إلى فتح الباب لندخل دنيا تلقّيه الدَّاخليّ لنغترف من وساطته شيئاً يكشف حركاته القرآئيّة لفقرات الأدعية السّجّاديّة، فكان المحورانِ للسَّيّد دافعاً, وقصداً له في شرحه.


[614] في شروحه للأدعية كلّها لم يفرد مقدّمة توضيحية تعين المُتلقّي على فهم صبغتها بما فيها: شرحه: في رحاب دعاء كميل، نشر بطبعته الثالثة، سنة 1421هـ /2000م. ينظر: المرجع نفسه: 25 وما بعدها.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست