responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 218

متكاملة في عينيها!, من خلال تلك الآليات المنهجيّة التي حدّدتها من أجل سبر أغوار مُتلقّي نصّها المبارك البحثيّ, وقرّآئه وتصنيفهم.

ملامح القارئ الوسيط لنصِّ الصّحيفة السّجّاديّة:

إنّ الَّذي استقرت إليه الدِّراسات التَّنظيريّة في دائرة تأسيسها عن المُتلقّي لبِنية نصّ ما في المحاولات النَّقدية, منذ نشأتها وحتى يومنا هذا في منهج القراءة والتلقّي، هو أنّ لكلّ نصٍّ مُتلقّيه وقارئيه، ويختلف ذلك التلقّي إيجاباً وسلباً باختلاف طبيعة النّص ومضمونه، وسعة الشَّفرات المبثوثة في باطنه وظاهره، التي تؤدي إلى حصول عملية التَّفاعل المتبادل بين الاثنين!, باعتماد رتبة المُتلقّي الثّقافية ودرجته العلمية. وكان مشروع تلك الدِّراسات هو النَّص الإبداعيّ بأنواعه كافّة([531]). وعَدَّ آيزر النُّصوص بشكل عامّ ومطلق ذوات ثغرات وفجوات والماليء إيّاها هو المُتلقّي، على وفق ما يحمله من مكوّنات وممكنات تورث له المعنى المناسب الذي يراه هو نفسه, من دون ما يراه غيره من المُتلقّين في النَّص نفسه([532]).

وهنا تجدر بالإشارة إلى إشكالية وجود الفجوات والفراغات في النّص الإبداعيّ, ومن دون وجودها عند مُتلقّيه، كما توهمت بها الدِّراسات النَّقدية في منهج التلقّي، مع علمها بما تقوم به من دراسة متعلّقة بالمتلقّي نفسه إلاّ


[528] ينظر: الخطاب في الشعر: 279-280. وينظر: النّص والممانعة: 33. وينظر: علم لغة النّص: 64 -65.

[529] ينظر: نظرية التلقّي والنَّقد العربيّ الحديث (بحث): 18. وينظر: التلقّي النَّقديّ (بحث): 7.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست