responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 217

القارئ يصبح للإنسان الحقيقيّ مجالاً جديداً للنَّقد الأدبيّ، وتبدأ حدود النَّص وبِنيته بالِانهيار, إذْ يخرج النَّص والنَّقد معاً إلى فضاء الثّقافة عامّةً, الفكر والتأريخ والمجتمع والانثروبولوجيا وعلم النَّفس وغيرها. ومع هذا الانفتاح للنَّقد على المجال الثّقافيّ, يصعب تحديده وعزله عن غيره كتخصّص مغلق. وممارسو هذا النَّقد أنفسهم يختلفون فيما بينهم نظريَّاً ومنهجيَّاً، في خصوص رصد استجابة القارئ, ودراسته واستقباله للنّص([529]). الأمر الذي يُحتِّم خفاء ظهور ملامح جليّة واضحة لكلّ قارئ([530]).

وتلحظ الدّراسة أنّ الاهتمام المركّز نحو القارئ المفترض, والحقيقي وما يصاحبه من تحديد ملامح غير ثابتة في صورة القارئ، متجَّه بقسمين؛ أحدهما: يتنازل للنَّص ويخضع له ويحكم عليه. وآخر: يقيم القارئ حكماً ومنتجاً لكل ما كان للنَّص سابقاً. ولهذا فالنَّقد الحديث في مجال القراءة والتلقّي لم يرصد من بين القرّاء (القارئ الوسيط), الذي جعل نفسه همزة وصل بين النَّص والقارئ المُستهدَف وجمهور المؤلّف، وهذا القارئ الوسيط وإن كان يشابه القارئ المضمر, أو الضِّمنيّ في بعض صفاته وملامحه، ويشابه كذلك القارئ الحقيقيّ بعض الشَّيء منها، إلاّ أنَّ المشتغلين في مجال استجابة القارئ ودراسته أغفلوه، إذ رصدتِ الدِّراسة ملامحه في أثناء قراءتها لنصوص قرَّاء الصّحيفة السّجّاديّة عند المُتلقّي الحديث والمعاصر، حتى بدت الصّورة


[526] ينظر: المكان نفسه. وينظر: دراسات في الأدب المقارن التَّطبيقيّ: 27- 28- 29.

[527] ينظر: الأصول المعرفية لنظرية التلقّي: 163 - 164؛ وينظر أيضاً: نظرية التلقّي, أصول وتطبيقات: 34. وينظر: مستويات التلقّي وأنماطه في القرآن الكريم: (رسالة): 6.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست