responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 182

شرحاً لها يشفي غليله، ممّا دفعه هذا وذلك نحو شرحها شرحاً يناسب الحال؛ أي: حال مقام المُتلقّي العادي الذي يقوم بقراءة أدعية الصّحيفة السّجّاديّة في عصره هو..!, فدفعه ذلك إلى مراعاة الجمهور- القرّاء لها، مع العلم أنّ المتصفّح للشَّرح يجد أنّ الثّقافة التي ألقاها السَّيّد الجزائريّ فيه تعطي طابعاً ملموساً على سعة ثقافة عصره وعمقها الذي عاش فيه، وتعطي ملامح واضحة لشخصيته العلميّة التي عرف بها بين علماء عصره يجد المطلع على شرح السَّيّد أنّه ممتلئ بثقافته في المرويّات والنَّقليات، ولكنّ مستواه المُستهدَف الذي جعله مدخلاً في طريق جمهوره في قناة بثّه لمرويّاته ونقلياته في شرحه للصّحيفة السّجاديّة، وهذا المستوى مُتجسّد في تلقّي السَّيّد الجزائريّ الداخليّ لها.

(2) التلقّي الداخليّ:

يحلّق السَّيّد الجزائريّ بجناحيه في سماء نصّ الصّحيفة السّجّاديّة، بعد أن ينهي قراءته الخارجيّة لها التي أعطى من خلالها طابع تلقّيه الخارجيّ لنصّها على وجه الخصوص؛ ولها كاملة على وجه العموم!, فهيّأ أجواء التلقّي القريب والبعيد، فالقريب لنفسه ومن يقع في أُفقه الذي ينتمي إليه، والبعيد لجمهوره القارئ عبر الزمن باختلاف مشاربهم الأُفقيّة التي ينتمون إليها.

فيحلّق السَّيّد الجزائريّ في فضاء تلك السَّماء، باحثاً ومنقّباً ومُستهدِفاً، عمّا يطمح الوصول إليه في أثناء شرحه. إِذْ وجدتِ الدراسة أنّ السَّيّد الشَّارح للصّحيفة السّجاديّة متّخذ من (المستوى النَّحويّ) أداة له يعبّد بها طريق

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست