responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 181

العامّ ودافعه بقوله: ((إنَّ للوصول إلى جناب قربه تعالى طرائق متعدّدة، ووسائل متبدّدة، وكان أوضحها سبيلاً وبرهاناً، وأعلاها شرفاً ومكاناً، سلوك محجّة الدّعوات المروية، والولوع بما انطوت عليه الصّحيفة السّجاديّة))([443]). ولكنّه في قوله هذا عزّز وخصّص مُمهِّداً بثّ إشعاع أُفقه الخاصّ الذي يؤدي به إلى قصده الهادف، وبِعَدِّهِ العارف من بين الطَّرائق المُتعدّدة, والوسائل المتبدّدة في قوله: (وكان أوضحها)؛ و(أعلاها)؛ و(الولوع بما انطوت عليه الصّحيفة السّجّاديّة)، إِذْ تجسّد أُفقه الخاصّ من تلقّيه الخارجيّ لنصّ الصّحيفة السّجّاديّ في قوله الذي يحمل الطابع النهائي من تلقّيه للنص بوجه خاص، ومن الصّحيفة السّجّاديّة بوجه عام؛ ((ولمّا لم يكن لها شرح يذلّل منها الصِّعاب، ويكشف عنها اللّباب، كتبنا عليها.. شرحاً مبسوطاً وافياً، ومنهلاً عذباً صافياً، وقد رأينا الطِّباع آبية إلاّ الاِختصار، ومنحرفة إلاّ عن الذي فيه الانحصار، فأحببنا أن نعلّق عليها شرحاً.. يناسب الحال، ويكون خالياً من الإطناب والملال، وسمناه نور الأنوار في شرح كلام خير الأخيار))([444]).

يلمح من قول السَّيّد الجزائريّ, أنّه لم يكن في عصره الذي عاش فيه شرح للصّحيفة السّجاديّة يذلّل الصّعاب أمام مُتلقّيها، أو أنّ السَّيّد لم يكن مطلعاً على شرح نال إعجابه في تذليل الصّعاب وكشف اللّباب، ولم يجد


[443] المصدر السابق نفسه.

[444] المصدر السابق نفسه.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست