responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 180

ثالثاً: السَّيِّد نعمة الله الجزائريّ (ت1112هـ) شرح (نور الأنوار في شرح كلام خير الأخيار)

(1) التلقّي الخارجيّ للقارئ:

صبّ السَّيّد الجزائريّ في تلقّيه الخارجيّ للصّحيفة السّجاديّة في باب أُفقه العامّ لها طابعه الروحيّ, وحسّه العرفانيّ, وحبّه العَقديّ, وصدّره بحمد الله تعالى، وميله لنيل القرب الإلهيّ عن طريق مسلك شرح الصّحيفة المباركة، إِذْ مقدّمة شرحه تنبىء بهذا, فهو القائل فيها: ((الحَمْد لله الذي أطلع أبناء التُّراب على أسرار ملكوته الخفيّة، ونوّر قلوبهم بأدعية الصّحيفة السّجّاديّة، والصَّلاة على رسوله الهادي للأنام، وعلى آلهِ مصابيح غياهب الظَّلام))([442]). والملاحظ لتعبير السَّيّد الجزائريّ, يجد أنّه أجمل الأُفق العامّ بـ(أبناء التُّراب), وهم ولد آدم (عليه السلام), وهذا التَّعبير فيه بُعْد إنسانيّ استغراقيّ شموليّ للإنسانية كافّة..!, بعد هذا أتبعه بقوله: (على أسرار ملكوته الخفيّة), وفيه ربط بين الأسرار الملكوتيّة, والصّحيفة السّجّاديّة بتعبير (ونوّر قلوبهم), وهناك علاقة بين (الأسرار الملكوتية), و(النُّور) كما هو معروف عند العقلاء.

ممّا حدا بالسَّيّد الجزائريّ على نعت الرَّسول بـ(الهادي)، وأهل البيت بـ(المصابيح)، لأنّه يعتقد بهداية ذلك النُّور النابع من تلك المصابيح التي صنعتها الذَّات الملكوتيّة. فكان دافعه المُوجّه نحو شرح الصّحيفة مسمّياً شرحه بـ(نور الأنوار)، والأمر يبدو واضحاً جليَّاً، ولقد عزّز السَّيّد الجزائريّ أُفقه


[442] نور الأنوار؛ ص 5.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست