إمّا تمييز، وإمّا مفعول له، فليفقه))([439]). وفي موضع
آخر من شرحه يقول عن كلام الإمام (عليه السلام): ((اللَّهُمَّ إنَّ هَذَاْ
الْمَقَامَ لِخُلَفَاْئِكَ وَأَصْفِيَاْئِكَ وَمَوَاْضِعَ أُمَنَاْئِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّفِيْعَةِ
الَّتِي اخْتَصَصْتَهُمْ بِهَا قَدِ ابْتَزُّوْهَاْ وَأَنْتَ المُقَدِّرُ
لِذَلِكَ, لا يُغَاْلَبُ أَمْرُكَ))([440]). ((ومواضع:
بالنَّصب على أنّها اسم إنّ، والخبر (قد ابتزّوها). وفي الدَّرجة أي: الجاّرة بمجرورها
وما يتعلّق بذلك متعلّق بـ(مواضع)، وإمّا على الرفع فهي الخبر))([441]).
وهذه أمثلة تطبيقيّة هي جزءٌ من كلّه, وهو الشرح الممتليء بتلقّيه النَّحويّ
الذي طغى على دائرة التلقّي العامّ في أثناء الشَّرح للصّحيفة السّجّاديّة كلّها. وإنّما جاءتِ الدَّراسة
بهذه الأمثلة لا على
سبيل الحصر، وإنّما على سبيل المثال, والتَّطبيق لمستواه المُسْتهدَف الذي قامتْ
ببحثهِ وكشفِه.