responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 183

مُستوياته الأُخّر في خلال شرحه، ومدية" ينحت بها شكل تحليله لفقرات كلّ مقطع من مقاطع كلّ دعاء، فتارةً يربط مستواه المُستهدَف بدلالة ذلك المقطع أو تلك اللّفظة أو التّركيبة أو ذلك السّياق، وتارةً يبيّن المعنى العامّ المتحصّل من خلال إعراب المقطع الدُّعائيّ كلّه أو بعضه!, إِذْ بقي المستوى النَّحويّ الذي استهدفه السَّيّد الجزائريّ ملازماً له, ومرافقاً من دون مستويات اللّغة العربيّة في شرحه كلّه، حتّى وإن كانت هناك إشارات لبعض تلك المستويات فهي لا تكاد أن تسمُ على مستواه الذي تبنّاه في تلقّيه النّص السّجاديّ.

فإذا ما جاءتِ الدراسة بالأمثلة التَّطبيقيّة من شرحه للصّحيفة السّجاديّة، التي تكون مرآة" تعكس ملامح تلقّي السَّيّد الجزائريّ في استهدافه للمستوى النَّحويّ المُستهدَف، فستكون الصّورة واضحة الوضوح كلّه كالنّار على أعلام السّفوح. يقول السَّيّد الجزائريّ في كلام الإمام عليّ بن الحُسين (عَلَيْهِمَا السَّلامُ): ((الحَمْدُ للهِ))([445])؛ ((واللام إمّا للجنس، وإمّا للاِستغراق، وهما عند التّحقيق متلازمان في إفادة الانحصار، ويجوز كونها للعهد، والمراد به الحَمْد الذي حمد به نفسه، لأنّ الحَمْد هو إظهار صفات الكمال لأحد، وقد بسط بساط الوجـود على ممكنات لا تعـدّ ولا تحصى، ووضع عليه موائد كرمه التي لا تتناهى))([446]), ويقول في قول الإمام (عليه السلام): ((حَمْداً


[445] الصّحيفة السّجّاديّة: تحـ/ أنصاريان، دعاؤه في التَّحميد لله جل جلاله: 19، وينظر: المعجم المفهرس لألفاظ الصّحيفة السّجّاديّة: باب الحاء-390.

[446] نور الأنوار: ص 24

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست