responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 408

على زيارة أحمد بن حنبل، كما يشير النص إلى مدى التطرف الحاصل الذي وصل إلى تكفير الشيعة ونسبتهم إلى الضلال، وهذا ما أدى إلى قتلهم وهو ما حصل فعلاً لما أمر البربهاري شيخ الحنابلة بقتل النائحة خلب لأنها تنوح على الإمام الحسين (عليه السلام) ([1218]).

وبوصول البويهيين إلى السلطة (334 - 447 هـ / 945 م - 1055م) وإصدارهم الإعلان الرسمي عام (352 هـ / 963 م) بجعل يوم عاشوراء يوم العاشر من المحرم يوم حداد رسمي وإقامة الشعائر الحسينية بشكل علني وبإشراف السلطة الحاكمة، بعدما كان يقيمها الشيعة بمنأى عن السلطة طيلة السنوات الماضية، وقد أثار حفيظة الحنابلة ودفعهم إلى اتخاذ موقف متشدد من إقامة تلك الشعائر بإثارة الفتن الطائفية والضغط على السلطة لاتخاذ موقف حازم، تجاه تلك الشعائر، ولعل أولى تلك الفتن التي حدثت في بغداد بعد إعلان الحداد الرسمي كانت في عام (353 هـ / 964 م) وهذا ما أشار إليه ابن الجوزي بقوله: " عمل في عاشوراء مثل ما عمل في السنة الماضية من تعطيل الأسواق وإقامة النوح، فلما أضحى النهار يومئذ وقعت فتنة عظيمة في قطيعة أم جعفر،([1219]) وطريق مقابر قريش بين السنة والشيعة، ونهب الناس بعضهم


[1218] التنوخي: نشوار المحاضرة 2 / 233.

[1219] قطيعة أم جعفر: هي زبيدة بنت جعفر بن المنصور أم محمد الامين: وكانت محلة ببغداد عند باب التبن وهو الموضع الذي فيه مشهد موسى بن جعفر (عليه السلام) قرب الحريم بين دار الرقيق وباب خراسان وفيها الزبيدية وكان يسكنها خدام أم جعفر وحشمها، وقال الخطيب: قطيعة أم جعفر بنهر القلائين. ولعلها اثنتان. ينظر، ياقوت الحموي: معجم البلدان 4 / 376.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست