responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 407

البغدادي طارئة عليه، إذ لم تشهد بغداد وعلى طيلة عصرها تسلطاً مجحفاً من قبل مجاميع حديثة باتت تتدخل في شؤون الناس وتفرض عليهم اجتهادات خاصة في الدين، فأصدر الخليفة مرسوماً ليحد بذلك من نفوذهم ويضع حداً لتصرفاتهم التي باتت تقلق الناس وترعبهم، ويستنكر أفعالهم وتشددهم ويعيب عليهم اعتقادهم حيث قال في مرسومه "... ثم طعنكم على خيار الأئمة ونسبتكم شيعة آل محمد إلى الكفر والضلال، ثم استدعاؤكم المسلمين إلى الدين بالبدع الظاهرة والمذاهب الفاجرة التي لا يشهد بها القرآن، وإنكاركم زيارة قبور الأئمة وتشنيعكم على زوارها بالابتداع، وأنتم مع ذلك تجتمعون على زيارة قبر رجل من العوام ليس بذي شرف ولا بسبب برسول الله وتأمرون بزيارته وتدعون له معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء فلعن الله شيطاناً زين لكم هذه المنكرات وما أغواه.وأمير المؤمنين يقسم بالله جهداً إليه يلزم الوفاء به لئن لم تنتهوا عن مذموم مذهبكم ومعوج طريقتكم ليوسعنكم ضرباً شديداً وتشريداً وقتلاً وتبديداً وليستعملن السيف في رقابكم والنار في منازلكم و محالكم " ([1217]).

لقد سلط هذا النص التاريخي الضوء على مرحلة مهمة من تاريخ المسلمين في بغداد وإلى المدى الذي وصل إليه التطرف الحنبلي، وكيلهم بمكيالين في تعاطيهم مع الزيارة إذ كانوا يهاجمون الزوار الشيعة الذين يقصدون قبر الإمام الحسين (عليه السلام)، ومن جانب آخر يحثون الناس


[1217] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 7 / 114.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست