responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 406

على استتار ومخافة فلم أزل أتلطف في الخروج حتى تمكنت منه...) ([1215]) الذي يبدو من هذا النص أن هنالك إجراءات شديدة وصارمة كانت تتخذ من قبل الحنابلة في مواجهة الشعائر الحسينية ولزوار قبر أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وإقامة العزاء عنده.

كما ذكر التنوخي تلك الأيام على زمن الحنابلة بقوله: " وجدت في دفتر عتيق عن بعضهم، قال: خرجت إلى الحائر في أيام الحنبلية أنا وجماعة مختفين فلما صرنا في أجمة بر قال لي رفيق منهم: يا فلان إنّ نفسي تحدثني أن السبع يخرج فيفترسني من بين الجماعة، فأن كان ذلك فخذ حماري وما عليه فأده إلى عيالي في منزلي.

فقلت له هذا استشعار يجب أن تتعوذ بالله منه وتضرب عن الذكر فيه...) ([1216]).

كان للإجراءات التي أتخذها الحنابلة بحق الزوار أن جعل الزوار يتخذون طرقاً خاصة، والذي يبدو عليه الخبر أنها طرق كثيرة الزرع بعيدة عن الحنابلة، وقد كانوا يعانون منها كونها غير آمنة وأن الزوار كانوا يخرجون جماعات لزيارة قبر الإمام الحسين (عليه السلام) ولما استفحل أمر الحنابلة وتجاوزت أفعالهم الحدود استدعى ذلك تدخل الخليفة الراضي عام (323 هـ / 935 م) بعدما رأى نفوذهم أخذ بالتعاظم وأصبحوا يشكلون ظاهرة متطرفة في المجتمع


[1215] نشوار المحاضرة 2 / 230؛ وينظر، ابن العديم: بغية الطلب في تاريخ حلب 6 / 2654.

[1216] الفرج بعد الشدة 2 / 310؛ وينظر، نشوار المحاضرة 2 / 44.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست