responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 405

مما أدى إلى وقوع الفتن والاضطرابات بينهم وبين أتباع آل البيت (عليهم السلام) وقد وافق حصول هذه الفتن والاضطرابات منع أداء الشعائر الحسينية، وتعرض أتباع آل البيت (عليهم السلام) إلى القتل والتشريد، ويمكن إرجاع بداية هذه الفتن إلى زمن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) بسبب تطور الشعائر الحسينية في عهده وانتشارها في بغداد، وهذا ما أشار إليه ابن تغري بردي في أحداث عام (174هـ /790 م) بقوله: "وفيها وقعت العصبية وثارت الفتن بين أهل السنة والرافضة " ([1214]).

ويلاحظ أن ردود الفعل البارزة إزاء الشعائر الحسينية كانت من قبل الحنابلة، ويمكن إرجاع ذلك إلى تعاظم نفوذهم زمن المتوكل العباسي (232 - 247 هـ / 846 م - 860 م) المعروف بعدائه لآل البيت (عليهم السلام) وموقفه من الشعائر الحسينية، هذا النفوذ الذي أخذ بالتنامي في فترة حكم الخلفاء العباسيين الذين جاءوا بعد الخليفة المستنصر بالله العباسي، ومما قام به الحنابلة خلال هذه الفترة هو منعهم من أداء الشعائر الحسينية وتضييق الخناق على الشيعة ومهاجمتهم الزوار ومجالس العزاء الحسيني وقد أشارت الروايات التاريخية إلى تعاظم ذلك التيار الحنبلي وتطرفه، ومنه ما ذكره التنوخي في خبر ابن أصدق النائح، وخروج أبي القاسم التنوخي لإيصال رسالة لأبن أصدق النائح في كربلاء وقوله: " كان هذا في شعبان والناس إذ ذاك يلقون أذى شديداً وجهداً جهيداً من الحنابلة، وإذا أرادوا زيارة المشهد بالحائر خرجوا


[1214] النجوم الزاهرة 2 / 77.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست