نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى جلد : 1 صفحه : 29
فالإذن برفع بيوت الأنبياء والأوصياء مطلق. والمراد بالرفع هو التعظيم
وقيل برفعها رفع الحوائج فيها إلى الله تعالى ([55]).
إن الله تعالى جعل الصفا والمروة من الشعائر
والحرمات التي يجب احترامها، فكيف بالبقاع المقدسة التي تضمنت أجساد الأنبياء والأولياء
فإنها أولى بأنْ تكون شعاراً للدين كيف لا وهي من البيوت التي أذن الله تعالى أن
ترفع ويذكر فيها اسمه وقد مر فيما سبق أن الشعائر هي أعلام طاعة الله، أو ما جعل علماً
لطاعة الله أن يعلم بأنه شعار منصوب من قبله تعالى وأنّ إشعار رسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم) بمكانة أهل البيت (عليهم السلام) من خلال حديثه وما نزل بحقهم من
آيات مباركة لا تدع مجالاً للشك أنّهم أعلام طاعته ومن شعائره العظمى التي يجب على
الأمة احترامها وتعظيمها.
كما يتوضح لنا خاصية أهل البيت (عليهم السلام) كونهم من شعائر الله في
الأحاديث النبوية الواردة بحق آل البيت (عليهم السلام) وبيان منزلتهم، وأنّها من
الكثرة بحيث ذكرها مختلف علماء الأمة ومن أبرز تلك الأحاديث قول النبي (صلى الله
عليه وآله وسلم): " أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق
" ([56]) ومنها قول النبي (صلى
الله عليه وآله وسلم):