responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام نویسنده : الجديع، حيدر محمود    جلد : 1  صفحه : 263

سبحانه وتعالى. أمّا الفاصلات الأربعة الثانية، فقد جاء بها جمع تكسير على صيغة (فعائل) عندما اِلتفت مبيّناً، قدرة الله الواسع المهيمن القادر المحيط على الخلق أجمعين، لهذا وظّف جمع التكسير لصيغ الفاصلات الأربعة؛ (البَدَائِعِ - الصَّنَائِعَ - الطَّلَاْيِعُ - الوَدَائِعُ)، لتناسب مقام الله الذي صرّحت به الفاصلة الأخيرة من الأربعة الأولى؛ ( وَهُوَ الجَوَادُ الوَاسِعُ )، لتعطي صيغ الجمع (فعائل) للفاصلات نفسها، دلالة الثبوت لاِسمية([358])، (الجَوَادُ الوَاسِعُ)، وكذا هي الحال في الثلاثية التي تلحقها بصيغة المفرد (فاعل)، فقد جاءت على غرار ما أتت به الأولى، لأنّ أسلوب الإمام في خطاب دعائه رجع إلى تصوير ملازم مقام الله، والصادر منه، وفي رحاب علمه اللدُنيّ، فأنزله بمنزلة قدسيته، وهو (الكتاب)، وأعطاه فاصلة (الجامع)، و(شرع الإسلام النّور) ومنحه فاصلة (الساطع)، وصنعه (للخليقة)، ووهبه فاصلة (صانع)، ثمّ تأتي فاصلة جمع التكسير الأحادية بعد الثلاثية الأولى، (الفجائع) التي تجاوبت مع قدرة الله الواسعة على من طلب منه الاِستعانة، لذلك جاءت الثلاثية الثانية مفسّرة الاِستعانة، ومبيّنة مواضعها، أي: إنَّهُ يجازي كل صانع خير، ونفع، ورائش كلّ قنوع قانع بما قسم الله له، وراحم كلّ متضرّع له وحده ضارع، من هنا نلاحظ أنّ كلّ فاصلة تناغمت مع المفردة المركزية في كلّ فقرة وزناً، وسياقاً، وكما في المخطط الآتي:


[358]- ينظر: معاني الأبنية في العربية: 171.

نام کتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام نویسنده : الجديع، حيدر محمود    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست