responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام نویسنده : الجديع، حيدر محمود    جلد : 1  صفحه : 262

على (فعائل)، هي: (الفَجَائِعِ)، ومِن ثَمَّ بثلاثية ثانية على (فاعل)، هي: ( صَانِعٍ - قَانِعٍ - ضَارِعٍ )، وبعدها أعقبها بفاصلة أُحادية ثانية على (فعائل)، هي: (المَنَافِعِ)، ثُمَّ تلتها بثمانية وزن على (فاعل)، هي: ( ضَارِعٍ - الجامع - السَّاطِعِ - سَامِعٌ - رَافِعٌ - دَافِعٌ - قَامِعٌ - ضَارِعٍ )، لتختم المقطع فاتحة للدخول دلالياً إلى مجاوره، في تركيب الدعاء العام، وهو المقطع اللاحق التالي له.

وإذا أرجعنا النظر متأملين محلّلين المجموعتين على وفق تراتبهما، نلحظ الإمام عليه السلام في المجموعة الأولى، قد صاغ فاصلاتها كلّها على وزن (فاعِل)، والوزن نفسه لوّنه دلالياً، ومعنوياً في كلّ فقرة من الفقرات، بما يتناسب مع مضمونها الدال على (محتوى الغرض الكلّي/الحمد له وحده)، الذي هو جزءٌ منه، ففي الفقرات الثمانية الأولى من المقطع، جاءت الفاصلات مقوّية، ومساندة أسلوب النّفي في جملها، التي صدّرت بـ( ليس - لا) النافيتين، إذْ إنّ الأربعة الأولى منها، اِختصت بالله وحده، وبالنّفي عن انتفاء وجود دافع لقضائه، ولا مانع لعطائه، ولا صانع كصنعه، ولا سخي وكريم يصل إلى جوده وكرمه، لأنّه الجَواد الواسع، لذا نجد الإمام وظّف الفاصلة بالمفرد على وزن (فاعل)، الذي أتى به متجاوباً مع معنى سياق النفي، لأنّ صيغة (فاعل) هاهنا، قد أفادت دلالة الاِستمرار الأبديّ ([357])، بعدم قدرة أيّ مخلوق على دفع قضائه، ومنع عطائه، وصنع كصنعه، وجُودٍ كجوده تبارك


[357]- ينظر: معاني الأبنية في العربية: د. فاضل السامرائيّ: 52.

نام کتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام نویسنده : الجديع، حيدر محمود    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست