تواليها وتتابعها اللطيف، الذي خطّط الإمام به أسلوب خطابه (للهِ) بمهارة المهندس الحصيف، والرسم الآتي يوضح تراتب الوقع الجماليّ لها:

دَافِعٌ، مَانِعٌ، صَانِعٍ، الوَاسِعُ، (رباعية)

البَدَائِعِ، الصَّنَائِعَ، الطَّلَاْيِعُ، الوَدَائِعُ، (رباعية)

الجَامِعِ، السَّاطِعِ، صَانِعٌ، (ثلاثية)

(وزن فاعل) الفَجَائِعِ، (وزن فعائل) (أحادية)

صَانِعٍ، ِ قَانِعٍ، ضَارِعٍ، (ثلاثية)

المَنَافِعِ، (أحادية)

الجَامِعِ، السَّاطِعِ، سَامِعٌ، رَافِعٌ، دَافِعٌ، قَامِعٌ، ضَارِعٍ، ِ ضَارِعٍ (ثمانية)

إذ ابتدأ المقطع بفاصلات رباعية متوازية على وزن (فاعل)، هي: (دَافِعٌ - مَانِعٌ - صَانِعٍ - الوَاسِعُ)، التي جاءت في سياق الحمد الكامل الأحقّ من الإمام منقطع النظير (لله) تعالى !، الدال على وحدانيته، والإشادة الإجمالية بالله Y له وحده، التي حملتها الخصّيصة الفكرية في البِنية الدلالية للمقطع كلّه([356])، ثُمَّ أعقبها برباعية مماثلة، أي: متوازية أيضاً، ولكن على وزن (فعائل)، هي:(البَدَائِعِ - الصَّنَائِعَ - الطَّلَاْيِعُ - الوَدَائِعُ )، ثُمَّ تلاها بثلاثية متوازية على (فاعل)، هي: ( الجَامِعِ - السَّاطِعِ - صَانِعٌ )، ومن بعدها جاء بفاصلة أُحادية

[356]- ينظر: أدب الشريعة الإسلامية: 232.