responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام نویسنده : الجديع، حيدر محمود    جلد : 1  صفحه : 264

جَازِي صَانِعٍ

رَائِشُ قَانِعٍ

رَاحِمُ ضَارِعٍ

ومن بعد هذه الثلاثية، تأتي الفاصلة الأحادية الثانية في بِنية المقطع (المنافع)، التي أكّدت بكثرة جمعها، أنّ الله فردٌ صمدٌ أحدٌ، هو وحده بأمره (المُنَزِّل) إيّاها، إذْ جعل الإمام عَبْر هذه الفاصلة تأكيد ثبوت إنزال القرآن العظيم بـ(النّور الساطع) بالفاصلتين الأوليين من الفاصلات الثمانية، بصيغة (فاعل) اللتين تعقبها تراتباً، هما (الجامع - الساطع)، ثمّ تليهما الستة المتبقية، فنلاحظ الأربعة قبل الأخيرتين، قد لازمتِ الجمع في فقراتها الأربعة، ليثبت الإمام مؤكّداً بأسلوب دعائه قدرة الله الواسعة، العارف بعظمته وجبروته، في سماع دعوات المخلوقات كلّها، من خلط، أو نسيان، أو تعب، ونصب، وملال، وحاشا لله ذلك !، وكذا هو وحده رافع للدرجات، عالم بمستحقّها، كما أنّه وحده برحمته التي وسعت كلّ شيء، دافع للكربات، وكذلك فهو المنتقم شديد العقاب، قامع للجبابرة !، وهنا تظهر جمالية العلاقة التي كوّنها تلازم إفراد الفاصلات مع الجمع كلّ واحدة وفقرتها، لتجسّد معنى المضمون، ودلالته اللذَيْنِ أرادهما في تعظيم الله الأعلى المتعالي، قِبال مخلوقاته كلّها، وهذا يكشف أسلوب أدب الإمام (عليه السلام)، في دعائه الله العظيم، والرسم في أدناه يسلط الضوء على محصّل بيانه:

نام کتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام نویسنده : الجديع، حيدر محمود    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست