وليحصر به (تَسْمَعُوْا) هذه الدلالة مع المصدر السماعي (الرشاد)، الذي
أضافه إلى المفعول الثاني، لتأكيدها مع مالهما من توافق دلالي، فيما بينهما ختم به
تركيب الشرط في كتابه.
الثالثة: جزم الفعل الثاني (تُطِيْعُوْا)،
عطفاً على الفعل (تَسْمَعُوْا)، من دون
تكرار أداة التوكيد الأمّ (إِنْ) من أجل
إبقاء التلازم التركيبي، والتجاوب مع مطلب سياق الإيجاز المكثّف، فضلاً عن ملازمة
التوازي الدلالي بينهما أيضاً([316]). في الحصول على سبيل
الرشاد.
الرابعة:
ثمّة إلماح إشاري إلى تقابل تضادي مضمر، شحنه الإمام في الفعلين (تَسْمَعُوْا)؛ (تُطِيْعُوْا)،
هو أنّ اِستماع الحقّ، يقابله اِستماع الباطل؛ وكذا الطاعة أيضاً، ليعلم أصحابه
بوجود النجدين من خلال رمز التقابل الظاهر.
[314] - ينظر: التركيب
الشرطي في النحو والأصول: 50.