responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام نویسنده : الجديع، حيدر محمود    جلد : 1  صفحه : 230

)الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ( ([313]).

لذا بنى الإمام الفعلين للمجهول، تحقيراً للفاعل من بعد حذفه، وهم بنو أمية، وتفخيماً لجريمتهم النكراء. ومن بعد هذين التقابلينِ، يعدل ملتفتاً من المجهول إلى المعلوم في جملته الأخيرة الحاملة التركيب الشَّرْطِي، الذي يضمّ ثلاثة أفعال الأول، والثاني للطلب والثالث لجواب الشرط، بأسلوبٍ ترغيبيٍّ ومشوّق؛ إذ يقول :

(وَإِنْ تَسْمَعُوْا قَوْلِي وَتُطِيْعُوْا أَمْرِي أَهْدِكُمْ سَبِيْلَ الرَّشَادِ).

فإنّها جاءت معطوفة على جملة (طلب الدعوة)، وهذا العطف جعلها مندمجة الاِشتراك في تحقيق دلالة معنى الترغيب، والتشويق المشروطين باِستماع القول، وطاعة الأمر الأحقين، من حيث أصلُ الدعوةِ إلى (كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ)، وعظمة صاحبها، بوجودهما الأرضي، والسماوي؛ الوضعي، والأزلي؛ فلا موجود أعظم منهما !.

وإذا دقّقنا النظر فيها وهي حاملة تركيب شرط غرض الإمام، ونتيجته. ستظهر لنا مجموعة نكات انطوت عليها وهي:

الأُوْلى: استعمل (إِنْ) وهي أصل أدوات التوكيد، وتوظيفها منسجم مع أصالة غرض الإمام، ودعوته. والعرب لا يستعملون غيرها، وإذا استبدلوها


[313] - الملك: 2.

نام کتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام نویسنده : الجديع، حيدر محمود    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست