responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام نویسنده : الجديع، حيدر محمود    جلد : 1  صفحه : 232

الخامسة: نلحظه أضاف (قَوْلِي)، ( أَمْرِي) إليه، لينبئ بدلالــة الجملتــين المركزيــة، بأنّها هي الأساس فيهما، ومن أجلهما طلب الاِستماع، والطاعة؛ فضلاً عن هذا نجده حاصراً كلّ واحدٍ منهما بين (وْا) فاعل الجماعة الدال عليهم، و(ي) ياء المتكلم العائد إليه، ليعزّز الدلالة المذكورة من دون سريان الشّك، أو الريب فيهما عندهم.

السادسة: نحسّ وجود طاقة تنغيم إيقاعيّ، أذابها الإمام (عليه السلام) في الجملتين، ونشمُّ عطرها ما إذا قمنا بالتقطيع النثريّ لهما؛ وكالآتي:

- - ˘ - - -

˘ ˘ - - - -

إِنْ تَسْمَعُوْا قَوْلِي

وَتُطِيْعُـوْا أَمْرِي

مُتْفَاْعِلُنْ مُتْفَاْ

مُتَفَاْعِلْ مُتْفَاْ

وإذا دقّقنا النظر إليهما نجدهما تقتربان من مجزوء الكامل الذي دخل على ضربهِ، وعروضهِ الحذذ المضمر([317])، فحصل فيهما تصريع ٌ بالنقص، وبقي الروي واحداً هو الياء (ي)([318])، فالإمام سكب أسلوب خطاب الترغيب، والتشويق لأصحابه في إيقاع موسيقيّ اعتادوه في ثقافتهم، له الأثر العميق في نفوسهم، ومتجاوب مع منظومة السليقة السائد في حياتهم، لإثارتهم به لما يعطيه من دلالة التكامل، ومنسجم مع الدلالة المركزية، ومع توافق التوازي الدلالي بين


[317] - ينظر: فنّ التقطيع الشعريّ والقافية: 107 وما بعدها، الحذذ: حذف الوتد المجموع وإسقاطه من آخر تفعيلة الضرب والعروض.

[318] - ينظر: نفسه: 50.

نام کتاب : نثر الامام الحسین علیه السلام نویسنده : الجديع، حيدر محمود    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست