نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن جلد : 1 صفحه : 165
بالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم فكيف بحال يسب رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم علماً أن الآثار التي خلفها السب والشتم على الإنسان إن لم تكن أعظم
غضباً لدى الإنسان من الاهتزاء فهي لا تكون دونه، قال تعالى:
وعليه: فلا عذر لمن اعتذر في سب فاطمة وحرق دارها وضربها وكسر ضلعها وإسقاط
جنينها ونهب مالها وهل هناك عاقل يقول: بأن كل هذا لم يؤذِ الله ورسوله ويغضبهما
ويوجب لعن الفاعل وكفره مع صريح القرآن بذلك.
3 ــ قال الحافظ النووي على شرحه على صحيح مسلم:
(قوله: (فقال رجل: والله إن هذه لقسمة ما عدل فيها وما أريد فيها وجه الله).
قال القاضي عياض حكم الشرع أن من سب
النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم كفر وقتل، ولم يذكر في هذا الحديث أن هذا
الرجل قتل، قال المازري: يحتمل أن يكون لم يفهم منه الطعن في النبوة، وإنما نسبه
إلى ترك العدل في القسمة، والمعاصي ضربان: كبائر وصغائر، فهو صلى الله عليه ــ
وآله ــ وسلم معصوم من الكبائر بالإجماع، واختلفوا في إمكان وقوع الصغائر، ومن
جوّزها منع من إضافتها إلى الأنبياء على طريق التنقيص، وحينئذ فلعله صلى الله عليه
ــ وآله ــ وسلم لم يعاقب هذا القائل؛ لأنه لم يثبت عليه ذلك، وإنما نقله عنه واحد،
وشهادة الواحد لا يراق الدم.