responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 166

قال القاضي: هذا التأويل باطل يدفعه قوله: اعدل يا محمد، واتقِ الله يا محمد، وخاطبه خطاب المواجهة بحضرة الملأ حتى استأذن عمر وخالد النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم في قتله، فقال:

«معاذ الله أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه».

فهذه هي العلة، وسلك معه مسلكه مع غيره من المنافقين الذين آذوه، وسمع منهم في غير موطن ما كرهه، لكنه صبر استبقاء لانقيادهم وتأليفا لغيرهم، لئلا يتحدث الناس أنّه يقتل أصحابه فينفروا، وقد رأى الناس هذا الصنف في جماعتهم وعدوّه من جملتهم)([223]).

أقول: إن ما ذهب إليه القاضي عياض في امتناعه صلى الله عليه وآله وسلم من قتل من تطاول أو قل أدبه بمحضره صلى الله عليه وآله وسلم أو استهزأ كي لا يقول الناس إن محمداً قتل أصحابه هو ما منعه من قتل كثير من المنافقين وغيرهم مما آذوه في حياته صلى الله عليه وآله وسلم وقد اكتفى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببيان القرآن لمنزلة هؤلاء وموقعهم في الشريعة.

ولكن:

قوله المعاصي ضربان كبائر وصغائر فهو صلى الله عليه وآله وسلم معصوم من الكبائر بالإجماع واختلفوا في إمكان وقوع الصغائر، ومن جوزها منع من اضافتها إلى الأنبياء على طريق التشخيص، كلام لا معنى له ولا يستقيم مع القرآن الكريم وذلك أن المنافقين يتربصون به صلى الله عليه وآله وسلم الدوائر ومن ثم أي صغيرة والعياذ بالله هي كبيرة لديهم يشهرونها ضده صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم


[223] شرح النووي على صحيح مسلم: ج4، ص18.

نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست