نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن جلد : 1 صفحه : 164
ثانيا:
حكم الشريعة فيمن سب فاطمة عليها السلام أو شتمها
ذهب بعض علماء أهل السنة والجماعة في بيان حكمهم على من سب فاطمة عليها السلام،
بالكفر وقد استندوا في الحكم هذا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«فاطمة بضعة مني».
فما لحق بها لحق به صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه جملة من أقوالهم:
1 ــ قال السهيلي: (إن من سبها فقد كفر، وإن من صلى عليها فقد صلى على
أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)([220]).
2 ــ قال ابن حجر العسقلاني: (قوله: (فمن أغضبها أغضبني) استدل به السهيلي
على أن من سبها فإنه يكفر، وتوجيهه إنها تغضب ممن سبها وقد سوى بين غضبها وغضبه
ومن أغضبه صلى الله عليه وآله وسلم يكفر وفي هذا التوجيه نظر لا يخفى)([221])!
وأقول: بل إن هذا النظر يخفى، فأي نظر هذا مقابل غضب رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم مع تضافر الآيات والأحاديث الشريفة التي قرنت طاعة الله بطاعة رسوله صلى
الله عليه وآله وسلم ومعصيتهما واحدة، وهل هناك إنسان على وجه الأرض لا يؤذيه
الغضب ولا يؤلمه، فضلاً عن تصريحه صلى الله عليه وآله وسلم بأن غضبه غضب الله
تعالى؛ وإذا كان القرآن يكفر المنافقين لأنهم يهزأون