الأمور لأن فيه ضياع الدنيا والآخرة.
من هنا:
كان علماء المسلمين ينطلقون في حكمهم على من تعرض لآل محمد باللعن ويضرب ويسجن وغير ذلك وهي كالآتي:
1 ــ قال القاضي عياض:
(إن من انتقصهم أو سبهم فهو ملعون)([218]).
2 ــ وقال مالك بن أنس إمام المالكية، فيمن سب آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(يضرب ضرباً وجيعاً ويشهّر، ويحبس طويلاً حتى تظهر توبته لأنه استخفاف بحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)([219]).
وهذا فيما يختص بهم جميعاً فمن سبهم أو انتقصهم فهو ملعون ويضرب ضربا وجيعاً ويشهّر ويحبس طويلاً حتى تظهر توبته فإن لم تظهر توبته يبقى مسجوناً.
وعليه:
فحكم من تعرض لفاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام بحسب رأي مالك والقاضي عياض ما مرّ أما ما ورد في الأحاديث الشريفة فهو لأعظم بكثير كما مرّ آنفاً.
[218] الشفا: ج2، ص307.
[219] الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي: ص258.