responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء في نظم حديث الكساء نویسنده : النصار، حسين عبدالسيد    جلد : 1  صفحه : 8

والرحمةِ والعزِّ والجَمالِ([2])

أحمدُهُ حمداً كثيراً وافِرا([3])

لمنِّهِ الجزيلِ بتُّ شاكراً

إذْ مَنَّ بالتوحيدِ والإسلامِ

إحسانُهُ فضلٌ على الأنامِ([4])

وبالنبيّ أحمدَ المختارِ

وآله القَماقمِ الأطهارِ([5])


[2] ثم ذكرنا من أسمائه تعالى: الجلال والعزّ من العزيز والرحمة والجمال إشارة إلى أننا في الوقت الذي نستمطر غمام رحمته من أسمائه تعالى الدالة على الرحمة والرأفة فإننا في نفس الوقت نتّكئ على القوة المنيعة في أسمائه الدالّة على العزّ والمنعة لكي يُذلل أمامنا كل ما هو صعب.

وإشارة إلى ما جاء في دعاء الافتتاح من استذكار القوة والمنعة من جهة والرحمة والرأفة من جهة: (وأيقنت أنك أنت أرحم الراحمين في موضع العفو والرحمة وأشد المعاقبين في موضع النكال والنقمة وأعظم المتجبرين في موضع الكبرياء والنقمة....)؛ مفاتيح الجنان: ص234؛ وإشارة إلى قوله تعالى الجامع الكامل بين الاسمين الشريفين وهما العزيز والرحيم قال تعالى: (يَوْمَ لا يُغْني‌ مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ (41)إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزيزُ الرَّحيمُ ) الدخان/ 41 ــ 42.

[3] الحمد هو الثناء باللسان على قصد التعظيم سواء تعلق بالنعمة أو بغيرها والشكر فعل ينبئ عن تعظيم المنعم لكونه منعماً سواء كان باللسان أو بالجنان أو بالأركان؛ مختصر المعاني: ص3؛ ونحن ذكرنا في البيت الحمد والشكر إشارة إلى الجمع بينهما وذلك لمكان إنه تعالى أنعم أم لا فإنه يستحق الحمد فحمدناه وإنه لمكان النقمة فإننا شكرناه إشارة، إلى أن الشكر مقدّم له بكل مورد باللسان والجنان والأركان لذا قلنا في البيت: لمنِّهِ الجزيل بتُّ شاكراً، إشارة إلى أن الشكر لمكان النعمة.

وجئنا بالحمد بلفظ المضارع إشارة إلى التجدد والاستمرار فإن الفعل المضارع يفيد ذلك وهو يتناسب مع الكثرة والوفرة كما قلنا في البيت: أحمدهُ، حمداً كثيراً وافراً.

[4] والنعمة التي منّ الله تعالى بها علينا فأوجبت الشكر والحمد والثناء منّا عليه تعالى هي تلك التي أشار إليها بقوله تعالى: (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلاَّ الْإِحْسانُ) الرحمن/ 60، فقد جاء في تفسير هذه الآية عن أئمة أهل البيت إن الإحسان هو التوحيد وكلمة لا إله إلا الله، ومعرفة الله تعالى.

ورد في تفسير الصافي: عن القمي قال: (ما جزاء من أنعمت عليه بمعرفة إلا الجنة)، ورواه في التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام وفي العلل عن الحسن بن علي عليهما السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «هل جزاء من قال لا إله إلا الله إلا الجنة».

وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قرأ هذه الآية فقال: «هل تدرون ما يقول ربكم»؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «فإن ربكم يقول هل جزاء من أنعمنا عليه بالتوحيد إلا الجنة»؛ تفسير الصافي: ج5، ص114.

[5] وأيضا النعمة الأخرى التي منّ بها الله علينا هي نبوة نبينا وأهل بيته الكرام فهم نعمة الله علينا التي نُسأل عنها يوم القيامة فقد جاء في تفسير هذه الآية: (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعيمِ) التكاثر/ 8، قال في تفسير الصافي: (... والقمي عنه عليه السلام قال: «تُسأل هذه الأمة عما أنعم الله عليهم برسول الله صلى الله عليه وآله ثم بأهل بيته»).

وفي الكافي عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال: «إن الله عزّ وجل أعزّ وأكرم أن يطعمكم طعاماً فسوغكموه ثم يسألكم عنه ولكن يسألكم عما أنعم عليكم بمحمد وآل محمد عليهم السلام»، تفسير الصافي: ج5، ص369 ــ 371.

نام کتاب : الشفاء في نظم حديث الكساء نویسنده : النصار، حسين عبدالسيد    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست