responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء في نظم حديث الكساء نویسنده : النصار، حسين عبدالسيد    جلد : 1  صفحه : 11

فهُم مصابيحُ الدجى والظلمةْ([11])

ذوو النُهى([12]) وللهُدى أئمةْ([13])


[11] المصباح: هو السراج الثاقب المضيء، والدجى جمع دجية بضم أوله وسكون الجيم وهي الظلمة.

ثم إن المصباح هنا يراد منه معناه الكنائي وهو النور والنور قد يراد به أحد معان إما الوجود أو اليقين أو العلم؛ راجع: الأنوار الساطعة: ج2، ص171؛ فهم عليهم السلام النور الوارد في بعض الآيات كما في قوله تعالى: (...وَ النُّورِ الَّذي أَنْزَلْنا..) التغابن/ 8، وقوله تعالى: (...النُّورَ الَّذي أُنْزِلَ مَعَه‌...) الأعراف/ 157، المفسر في كلماتهم بذواتهم المقدسة/ تفسير الصافي: ج2، ص243؛ وفي الكافي عن الصادق عليه السلام: «النور في هذا الموضع علي والأئمة عليهم السلام أولئك هم المفلحون».

وقد ورد لفظ المصباح في القرآن الكريم ولفظ مصابيح أيضاً كما في قوله تعالى في سورة النور: (للَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ في‌ زُجاجَة...) النور/ 35، وقوله تعالى: (وَ لَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابيحَ وَ جَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطين‌) الملك/ 5.

وقد جاء في تفسير آية النور كما في تفسير نور الثقلين: (عن أمالي الصدوق رحمه الله، عن الصادق عليه السلام في حديث طويل يقول: «... أنا فرع من فروع الزيتونة، وقنديل من قناديل بيت النبوة، وأديب السفرة، وربيب الكرام البررة، ومصباح من مصابيح المشكاة التي فيها نور النور وصفو الكلمة الباقية في عقب المصطفين إلى يوم المحشر»)؛ تفسير نور الثقلين: ج3، ص605.

[12] في المجمع قوله تعالى: (...لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى‌) طه/ 54، بضم النون أي لأولي العقول والأحلام وأحدها نُهية بالضم لأن صاحبها ينتهي اليها عن القبائح وقيل: ينتهي إلى إختياراته العقلية إلى أن قال والنهية أيضا العقل الناهي عن القبائح والجمع نهى كهدى، وفي تفسير نور الثقلين: (عن تفسير علي بن إبراهيم وقوله عزّ وجل: (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ)، يقول: (يبين لهم قوله: (...إِنَّ في‌ ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى) طه/ 54، قال: «نحن أولو النهى»، الحديث، والعبارة التي في البيت اقتبسناها من الزيارة الجامعة.

[13] أئمة الهدى: وهي قولنا في البيت: (أولو النُهى وللهدى أئمة) مقتبسة من القرآن الكريم من قوله تعالى: (وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا...) الأنبياء/ 73، في الكافي عن الصادق عليه السلام قال: «إن الأئمة في كتاب الله عزّ وجل إمامان قال الله تبارك وتعالى: وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا، لا بأمر الناس يقدمون ما أمر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم»، قال: وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار يقدمون أمرهم قبل أمر الله.....؛ تفسير الصافي: ج3، ص347.

نام کتاب : الشفاء في نظم حديث الكساء نویسنده : النصار، حسين عبدالسيد    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست