responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 72

في معرض قوله حول تكسير الأصنام في عام الفتح:

(وهذا السياق يدل على أن هذا الصنم غير هبل وأن هبل ليس أكبر أصنامهم بل هذا أكبر منه ولم أقف على اسمه)([77]).

2 ــ إنّ هذا السياق الذي استدل منه الحلبي على وجود صنم أكبر من هبل كان خاصاً في حديثه عن تكسير الأصنام في عام الفتح إلا أنه لا يفيد في وجود أصنام مختلفة على سطح الكعبة، في فتح مكة وإنما هو صنم واحد وهو صنم خزاعة([78]).

فضلاً عن أن قوله صلى الله عليه وآله وسلم حينما قال (صنمهم) لا يعلم هذا المراد بـ(هم) العرب أم قريش فكل هؤلاء لهم اعتقاد بالأصنام ويعظمونها وقد اشتركوا في تعظيمها ــ كما مرّ بيانه سابقا ــ.

3 ــ إلا أن القرائن تجمع على أن صنم العرب الأكبر من حيث التعظيم هو هبل ولا يراد بـ(الأكبر) الحجم ولذا لم يقف على اسمه الحلبي.

إذن: فإن هذه الروايات قد أجمعت على حقيقة واحدة وهي أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قد قام بتكسير صنم قريش ليلة خروجه من مكة مهاجرا إلى المدينة وقد صحب في هذه العملية أخاه علي بن أبي طالب عليه السلام فهو الذي صعد على كتف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وارتقى سطح الكعبة وقام بقلع صنم قريش الأكبر فقذف به من على سطحها فتكسر


[77] السيرة الحلبية: ج3، ص32.

[78] لمعرفة المزيد من المناقشة لحقيقة تكسير الأصنام قبل الهجرة النبوية وفي فتح مكة ينظر: تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري دراسة في الميثولوجيا والتاريخ ورواية الحديث للمؤلف.

نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست