responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 48

المسألة الثانية: ما هي الحكمة في إخبار الإمام عليه السلام أبا بكر بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد خرج؟

من البديهي أن أبا بكر عندما دخل إلى بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووقف يخاطب الإمام علياً عليه السلام وهو يظنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فمن البديهي أن أبا بكر سوف يعلم أن النائم هو ليس النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولسبب بسيط جدا وهو أن أبا بكر سوف لا يظل واقفا ينادي: «يا نبي الله» ولم يسمع الجواب.

وهنا خياران:

فالأول: إما أنه سوف يعمد إلى كشف الغطاء الذي تغطى به الإمام علي عليه السلام، ولو من باب الاطمئنان على النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه كان قد رأى طغاة قريش مجتمعين عند الباب.

وعندها سوف ينكشف الأمر وتظهر حقيقة النائم بأنه ليس النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفي هذه الحالة سيصاب أبو بكر بخيبة كبيرة؟ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج ولم يصحبه، وهو كان يطمع أن يكون صاحبا له في طريق الخروج إلى المدينة، فتكون ردة فعله ولو من دون شعور أنه يخرج إلى القوم ويخبرهم بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد خرج.

وإما الخيار الثاني: وهو أن يبادر الإمام علي عليه السلام إلى إخباره بخروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإن أراد اللحاق به فعليه الإسراع.

وهذا الوضع أفضل؟ لأنه يحقق للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عدم انهيار أبي بكر وتكلمه، بل إنه يعزز ما عزم عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم

نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست