responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 11

معها تساؤلات كثيرة تقلب مضجع الباحث وهو لا يجد ما يعينه في الوصول إلى الإجابة، فتبقى تتكسر مع آهاته التي راحت تمتزج مع السطور التي يقرأها ومن ثم:

لا يجد أمامه سوى المحاولات العديدة للرجوع إلى أمهات المصادر لعله يجد هنا أو هناك ما يعينه على جمع بقايا علامات ودلائل لتكوّن في النهاية هذه الحقيقة الضائعة.

ثانياً: وفي الرجوع إلى أول من كتب تكمن المشكلة

لكن في الرجوع إلى أول من كتب في السيرة، أي محمد بن إسحاق المطلبي (رحمه الله) تكمن المشكلة؛ فهذا الرجل على الرغم من أنه أول من صنف ضمن المنهج الموسوعي لتاريخ النبوة فكان كتابه ملاذ طلاب السيرة النبوية، إلا أنه هو أول من عانى الأمرّين في كتابة السيرة النبوية، فقد حاربه بعض أقطاب النفوذ الإسلامي في المدينة فنفي منها قهراً، واتهم في عقيدته ودينه، وشهر بخلقه؛ حتى وصفه مغرضوه بـ«دجال الدجاجلة»([4]) سعياً منهم لتسقيط روايته وحديثه في سيرة سيد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم([5]).

إلى الحد الذي أجد فيه أن تصنيفه للسير والمغازي ــ مع هذا الاضطهاد والإرهاب ــ معجزة بحد ذاتها تضاف إلى تلك الكرامات والآيات التي حفت


[4] القول لمالك بن أنس فهو الذي وصف محمد بن إسحاق بهذا الوصف؛ «جامع البيان وفضله لابن عبد البر: ج2، ص156. تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: ج1، ص239».

[5] للمزيد أنظر: الشيعة والسيرة النبوية بين التدوين والاضطهاد، شيخ كتاب السيرة محمد بن إسحاق أنموذجاً للمؤلف.

نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست