responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 575

وكان حفص أقرأ من أبي بكر وكان أبو بكر صدوقا وكان حفص كذابا)([1159])هذا وقد تركنا كثيرا من أقوال القدح التي قيلت بحقه طلبا للاختصار.

أقول: فلماذا لم يبين الشيخ الألباني حال حفص هذا قبل حكمه على ذلك الحديث بأنه حسن، ولا أكاد أتردد بان الألباني إنما لم يذكره مخافة أن ينكشف أمره ويفتضح سره، وها قد فضحه الله سبحانه في هذا الكتاب الذي بين يديك.

أضف إلى ذلك هذا الشيخ المتعصب المدلس قد حكم في كتابه (إرواء الغليل) على حديث في سنده (حفص بن سليمان المقرئ) بقوله: (وهذا إسناد ضعيف جدا، أبو عمر هذا هو حفص بن سليمان القارئ الكوفي وهو متروك الحديث)([1160]) فما له تذكره هنا وحكم بضعف الحديث بسبب وجوده في السند، لكنه أعمى عينيه وصم أذنيه عن حديث (أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة) فحسنه من دون شعور وبلا تردد، وهل هذا إلا التعصب الأعمى؟ وهل هذا إلا الكيل بمكيالين وعدم النزاهة في العلم وعدم الإخلاص في العمل؟.

ج: وفي السندين يوجد (عاصم) وهو (عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود، الأسدي الكوفي، أبو بكر المقرئ، من طبقة الذين عاصروا صغار التابعين، روى له أصحاب الكتب الستة وغيرهم)، وهو الذي قال عنه الألباني آنفا: (وعاصم، أخرجا له مقرونا، قال الحافظ: «صدوق له أوهام، حجة في القراءة) والألباني في هذه الجملة لم يقل الحقيقة بأكملها، فهو قد أخفى أشياء أخرى تؤثر على سلامة الرواية وصحتها، من قبيل اضطرابه في الحديث، وسوء حفظه، وكثرة الخطأ في حديثه، وانه عثماني، وغير ذلك من الأمور القادحة.


[1159] الكامل لعبد الله بن عدي ج 2 ص 380.

[1160] إرواء الغليل لمحمد ناصر الألباني ج 1 ص 259 ــ 260.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست