responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 309

وعليه:

فمثلما هناك من بشر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بولادة فاطمة والبشارة من الناحية النفسية لا تكون إلا لمن يجد سرورا في نفس صاحب الشأن إن لم يكن هو الآخر مسروراً بحمل هذه البشارة؛ كذلك هناك من يجد في نفسه سوءاً لما خص به النبي الأكرم من نعمة عظيمة وهي فاطمة عليها السلام، ولذا ظهرت الكراهة في وجهه، إلا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حول الحدث إلى ناحيته الأسرية والدنيوية لا الأخروية ولا ما خص الله به هذه المولودة وذلك بسبب رؤيته الكراهة في وجوه عدد من الصحابة.

المسألة السابعة: النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يضيف ركعة إلى صلاة المغرب شكراً لله على ولادة فاطمة عليها السلام

حينما يكون شكر النعم شريان العبادة كما دل عليه قوله تعالى:

( وعملوا ءال داود شکرا) ([509]).

فإن سيد الأنبياء والمرسلين عليهم السلام هو الأولى بهذه العبادة وبشكر الله على ما وهب له وأعطى من نعم عظيمة وعطايا جزيلة فكان شكره لربه على اختصاصه بفاطمة الفردوسية وأم الأئمة النجباء أن جعل الصلاة هي الوسيلة لشكر رب العزة جل جلاله في كل يوم وإلى يوم القيامة حيث ما كان هناك لله مسلم على هذه الأرض وذلك من خلال العمل الآتي الذي يكشفه الإمام الصادق عليه السلام.

فقد روى الصدوق، وابن شهر آشوب، والحر العاملي رحمهم الله، عن أبي محمد العلوي الدينوري باسناده رفع الحديث إلى الصادق عليه السلام، قال، (قلت


[509] سورة سبأ، الآية: 13.

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست