responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 250

الأمر الأول: لتزويد هذه الحبات العنبية من نور القناديل

قد مرّ في باب نور فاطمة صلوات الله عليها إن الله تبارك وتعالى قد ابتلى الملائكة بظلمة شديدة لم تتمكن الملائكة فيها أن ترى أولها من آخرها ولا آخرها من أولها مما دعاها إلى التضرع إلى الله عزّ وجلّ بالأشباح النورانية الخمسة التي تطوف بالعرش أن يكشف عنها هذه الظلمة فاستجاب لها وكان خلاصها من هذه الظلمة أن أخرج من نور فاطمة قناديل، وفي رواية قنديل، فعلقها بالعرش فأشرقت السماوات والأرض بنور هذه القناديل.

وعندما أراد الله عزّ وجلّ أن ينقل هذا النور إلى صلب النبوة والرسالة المحمدية كان الانتقال على مرحلتين، المرحلة الأولى: كانت في عالم السماء وتحديداً في السماء السادسة على هيأة ثمار تناولها النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

أما المرحلة الثانية من انتقال النور الفاطمي إلى الصلب المحمدي فكان في الأرض تجسماً على هيأة عثق من الرطب وعنقود من العنب، وهنا يظهر اللطف الإلهي بانتقال هذه الأنوار التي حوتها القناديل إلى حبات الرطب وحبات العنب، فحملت كل حبة من الرطب والعنب نوراً من تلك القناديل.

ومن هذه الأنوار الفاطمية اكتسبت حبات الرطب وحبات العنب اللون الأسود والأحمر والأصفر والأخضر بتدرجاتها التكوينية في الحياة الدنيا، ولذلك نجد أن هذه الألوان مشتركة في الرطب والعنب مع أن اللون الغالب في الرطب هو الأصفر وهو الوقت الذي يتحول فيه النور الفاطمي عند الزوال إلى الصفرة ــ كما سيمر بيانه ــ، كما أن اللون الغالب لأكثر أنواع العنب الأصفر المخضر.

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست