responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 249

صلى الله عليه وآله وسلم بذلك (التشريف) السماوي فكان الذي أفاض الماء جبرائيل عليه السلام والذي غسل يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ميكائيل، والحال كان يكفي بصب الماء على اليدين فيقوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بغسلهما لكن أن يقوم ميكائيل عليه السلام بغسل يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم غاية قصوى في التشرف بخدمته، كذلك الحال بالنسبة لاسرافيل عليه السلام فإنه يمكن للنبي أن يأخذ المنديل من اسرافيل عليه السلام فيمسح يديه بذلك المنديل لكن أن يقوم اسرافيل ويمندل يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويمسحهما فهو تشريف لاسرافيل عليه السلام وإكرام لفاطمة صلوات الله عليها، حيث أنزلت تلك العطايا والهدايا يحملها عظماء سكان الملأ الأعلى.

وكيف لا وهي صاحبة النور الأوحد الذي خلقه الله من نور عظمته فأشرقت به السماوات والأرضون، وقد غشي أبصار الملائكة فخروا لله ساجدين وبحمده قائلين وبثنائه مسبحين.

المسألة الثانية: (هل لإفطار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالرطب والعنب علاقة بفاطمة عليها السلام)؟!

اختيار الرطب والعنب فطوراً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن دون حكمة إلهية بل إن ذلك من ألطاف حكمة الله عزّ شأنه وهو العزيز الحكيم، فما من شيء إلا وله عند الله سر خفي، لكن لا يظهره لحكمةٍ أجراها وسنة أمضاها في خلقه عز شأنه.

وعليه: فان للرطب والعنب خصوصية خاصة مع فاطمة صلوات الله عليها، كما أن لهما خصوصية غذائية لم تكن قد وجدت في غيرهما.

أما علاقتهما بالزهراء صلوات الله عليها فمن خلال بعض الأمور:

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست