المسألة الثانية: آثار السفرجل في الروح والنفس والجسد

أولا: علاقته مع الأنبياء عليهم السلام

إن لهذه الثمرة علاقة خاصة مع الأنبياء سلام الله عليهم؛ إذ قال الصادق عليه السلام:

«ما بعث الله نبياً إلا وفي يده سفرجلة أو بيده سفرجلة»([287]).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم:

«وما بعث الله نبياً إلا أطعمه من سفرجل الجنة فيزيد فيه قوة أربعين رجلاً»([288]).

وهذا هو أحد أسرار هذه الثمرة فقد ورد في ذكر خصائصه صلى الله عليه وآله وسلم أن له قوة أربعين رجلاً فلا يضعفه جوع أو جماع([289]).

ولعله هو أحد الأسباب التي أطعم فيها السفرجل فتحول ماءً في صلبه صلى الله عليه وآله وسلم لتلد خديجة سلام الله عليها الحوراء الإنسية صلوات الله عليها ليكون أولادها الأئمة عليهم السلام يحملون من القوة ما يحمله الأنبياء عليهم السلام.

ولعل عطر هذه الثمرة المميزة جعلها الله مخصوصة بالأنبياء عليهم السلام، قال الإمام علي الرضا صلوات الله عليه:

«ما بعث الله نبياً إلا أوجد منه ريح السفرجل»([290]) ــ وأن ــ «رائحة الأنبياء

[287] مستدرك الوسائل: ج16 ص402، باب 69 برقم (20330)؛ مكارم الأخلاق للطبرسي: ص172، الباب27، الفصل10؛ جامع أحاديث الشيعة للسيد البروجردي: ج23، ص423، ح1704.

[288] بحار الأنوار: ج63، ص177، ح37؛ مكارم الأخلاق للطبرسي: ص172، الباب27، الفصل10؛ جامع أحاديث الشيعة للسيد البروجردي: ج23، ص419، ح1680.

[289] مكارم الأخلاق: ص172.

[290] مكارم الأخلاق: ص162 ــ 163؛ بحار الأنوار: ج63، ص176.