responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 150

«خلقنا الله من نور عظمته ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فأسكن ذلك النور فيه فكنا خلقاً نورانيين لم يجعل لأحد في مثل الذي خلقنا منه نصيباً وخلق أرواح شيعتنا من أبداننا، وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة ولم يجعل الله لأحد في مثل ذلك الذي خلقهم منه نصيباً إلا الأنبياء والمرسلين، فلذلك صرنا نحن وهم الناس، وصار سائر الناس همجاً في النار وإلى النار»([219]).

رابعا: (إنها من طينة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم)

عن وهب بن منبه، وابن عباس إنهما قالا: لما أراد الله أن يخلق محمداً قال لملائكته: إني أريد أن أخلق خلقاً أفضله وأشرفه على الخلائق أجمعين، وأجعله سيد الأولين والآخرين وأشفعه فيهم يوم الدين، فلولاه ما زخرفت الجنان، ولا سعرت النيران، فاعرفوا محله وأكرموه لكرامتي، وعظموه لعظمتي فقالت الملائكة: إلهنا وسيدنا وما اعتراض العبيد على مولاهم سمعنا وأطعنا، فعند ذلك أمر الله تعالى جبرائيل وملائكة الصفيح الأعلى وحملة العرش فقبضوا تربة رسول الله من موضع ضريحه وقضى أن يخلقه من التراب ويميته في التراب ويحشره على التراب فقبضوا من تربة نفسه الطاهرة قبضة طاهرة لم يمشِ عليها قدم مشت إلى المعاصي فعرج بها الأمين جبرائيل فغسلها في عين السلسبيل حتى نقيت كالدرة البيضاء فكانت تغمس في كل يوم في نهر من أنهار الجنة، وتعرض على الملائكة فتشرق أنوارها فتستقبلها الملائكة بالتحية والإكرام، وكان يطوف بها جبرائيل في صفوف الملائكة فإذا نظروا إليها قالوا: إلهنا إن أمرتنا


[219] الكافي للكليني: ج1، ص389؛ من لا يحضره الفقيه للصدوق: ج4، ص414؛ المحتضر لحسن بن سليمان الحلي: ص283.

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست