responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 234

الغلو لغة: الزيادة والارتفاع ومجاوزة الحد، وغلو المرء في الدين تشدد وجاوز الحد وأفرط([589]).

الغلو اصطلاحا: تجاوز الحد الذي بينته الشريعة وفرضه العقل في العقائد والتكاليف الدينية.

فالغلو يجعل العقيدة فاسدة ويخيب أمل صاحبه إذ يتوهم أنه ينال القرب الإلهي من خلال اعتقاده بهذه الطريقة، ولأن الاعتقاد أو التخلق بصفة ما لابد أن يكون بعيدا عن الإفراط والتفريط جاءت الأحاديث الشريفة تترى لتبيّن انحراف المرء الذي يغالي في عقيدته أو في أخلاقه كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

«رَجُلانِ لا تَنالُهُما شَفاعَتي: صاحِبُ سُلطانٍ عَسوفٌ غَشومٌ، وغالٍ في الدِّينِ مارِقٌ»([590]).

ثم ركزت الأحاديث التي صدرت عن النبي وأهل بيته الكرام صلوات الله عليهم على الغلو كونه خروجاً عن الجادة المستقيمة والرأي الصائب، بل هو ابتعاد عن الإسلام كما صرح بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:

«صِنْفَانِ مِن أمَّتِي لاَ نَصِيبَ لَهُمَا في الإسْلاَمِ: الغُلاَةُ وَالقَدَرِيَّةُ»([591]).

ــ الشيعة براء من الغلو

اتهم الكثيرون الشيعة بأنهم يغالون في عقيدتهم بإمامة أهل البيت عليهم السلام وبدأوا بإطلاق الأحكام الجائرة عليهم فتارة يصفونهم بالكفر وأخرى باليهود وثالثة بالشرك كما جاء ذلك في بعض كتب القوم كقول:


[589] المعجم الوسيط: ص66.

[590] بحار الأنوار: ج25، ص269، ح13. ميزان الحكمة: ج7، ص3042، ح15250.

[591] بحار الأنوار: ج25، ص270، ح14. ميزان الحكمة: ج7، ص3042، ح15251.

نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست