نام کتاب : ومضات السبط (ع) نویسنده : الفتلاوي، علي جلد : 1 صفحه : 235
الدكتور الشعيبي (وأول هذه الفكرة ــ فكرة الغلو ــ
نادى بها أصحاب حجر بن عدي الذين قتلوا صبرا بسبب تكفيرهم للخليفة عثمان،
وامتناعهم عن البراءة من الإمام علي عليه السلام. ويقول صاحب الملل (والغلاة من
الشيعة مذهبهم الحلول)([592]).
إلا أن الشيعة براء من ذلك، بل أنهم
ملتزمون بأوامر أهل البيت عليهم السلام التي تنهى عن الغلو وتصف المغالين بالكفر
كما ورد عن الإمام الرضا عليه السلام:
السؤال: هناك روايات في كتب معينة
تصوّر أمير المؤمنين عليه السلام بأنه يمارس دور الإله سبحانه كالتصوير في الأرحام
أو توزيع الأرزاق أو غير ذلك مما هو معروف بالصفات الأفعالية، فما هو قولكم؟
الجواب: رد أهل البيت عليهم السلام
على من يقول مثل ذلك القول بالأحاديث الآتية:
1ــ عن أمير المؤمنين عليه السلام
أنه قال:
«يَهلِكُ فِيَّ رَجُلانِ: مُحِبٌّ مُفرِطٌ
يُقَرِّظُني بما ليسَ لي، ومُبغِضٌ يَحمِلُهُ شَنَآني على أن يَبهَتَني»([594]).
2ــ عن الإمام الرضا عليه السلام أنه
قال:
«مَن تَجاوَزَ بأميرِ المؤمنينَ عليه السلام
العُبوديَّةَ فهُو مِن المَغضوبِ علَيهِم ومِنَ الضالِّينَ»([595]).