إذا لم يتلبس الإنسان بالتقوى صار إنساناً ميتاً بحسب الباطن والمعنى،
وإذا سلب الإنسان وصف الحياة خرج عن عنوان الإنسانية، فيصبح مخلوقاً مسخاً ينافس
الوحوش والأنعام في صفاتها، فيغدو لا يهمه إلا ما يهم البهائم من طعام وشراب
وتناسل بل قد يصل إلى أسوأ من ذلك فتتحول وداعته وألفته إلى غلظة ووحشية يفوق بها
وحشية الوحوش الأخرى.
أمّا عدم إمكان وصف فاقد التقوى بالحي لقول أمير المؤمنين عليه السلام: