«لا حياة إلا بالدين، ولا موت إلا بجود اليقين»([258]).
وأمّا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيصرح بأن بعض الناس تراهم إحياء بحسب الظاهر والمادة إلا أنهم أموات كما في قوله عليه السلام:
«ليس من مات واستراح بميت، إنما الميت ميت الأحياء»([259]).
وهناك من اتصف بصفة الكذب التي تجانب التقوى فصار ميتا بنظر الإمام علي عليه السلام وهذا ما جاء في قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
«الكذاب والميت سواء، فإن فضيلة الحي على الميت الثقة به، فإذا لم يوثق بكلامه فقد بطلت حياته»([260]).
أمّا كون الإنسان الذي سلب الحياة بسبب تركه للتقوى ليس بإنسان بل هو حيوان في باطنه لقول أمير المؤمنين عليه السلام:
«فالصورة صورة إنسان والقلب قلب حيوان، لا يعرف باب الهدى فيتجه ولا باب العمى فيصد عنه وذلك ميت الأحياء»([261]).
وأمّا انقلابه إلى بهيمة همها علفها وشرابها وتناسلها بل تحوله إلى وحش كاسر يفوق الوحوش البرية يرشد إليه قوله تعالى:
(أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا)([262]).
[258] ميزان الحكمة: ج11، ص922.
[259] بحار الأنوار: ج79، ص175، ح13.
[260] شرح أصول الكافي، محمد صالح المازندراني: ج1، ص184.
[261] ميزان الحكمة، ج3، ص2082، ح2867
[262] سورة الفرقان، الآية: 44.