15ــ هي سبب في كشف الهموم كما ورد عن إمام المتقين أمير المؤمنين علي عليه السلام:
«مَنِ اتَقى اللهَ سبحانَهُ جَعَلَ لَهُ مَن كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً، ومِن كُلِّ ضِيقٍ مَخرَجاً»([250]).
آثار التقوى في الآخرة
لاشك في أن للتقوى آثاراً عظيمة لا يستغني عنها عباد الله تعالى بشيء سواها ومن هذه الآثار:
1ــ إنها توجب شكر المولى عز وجل لعبده في آخرته كما في قوله تعالى:
(وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ([251]).
2ــ إنها توجب رحمة المولى عز وجل بعبده كما في قوله تعالى:
(أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) ([252]).
3ــ إنها توجب الفوز في الآخرة، كما قال الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام:
«التَّقوى غايَةٌ لا يَهلِكُ مَنِ اتَّبَعَها، ولا يَندَمُ مَن عَمِلَ بِها؛ لأنّ بالتَّقوى فازَ الفائزونَ، وبالمَعصِيَةِ خَسِرَ الخاسِرونَ»([253]).
4ــ إنها توجب تقربك من الله تعالى وتحتفظ من العذاب، حيث قال أمير المؤمنين علي عليه السلام:
[250] غرر الحكم: 8847. ميزان الحكمة: ج11، ص4822، ح22431.
[251] سورة آل عمران، الآية: 123.
[252] سورة الأعراف، الآية: 63.
[253] كنز العمال: 44216. ميزان الحكمة: ج11، ص4809، ح22340.