652.
المعجم الكبير عن أبي امامة: جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ
صلى الله عليه و آله حينَ تُوُفِّيَ إبراهيمُ وعَيناهُ تَدمَعانِ، فَقالَ: يا
نَبِيَّ اللَّهِ، تَبكي عَلى هذَا السَّخلِ[1204]؟!
وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، لَقَد دَفَنتُ اثنَي عَشَرَ وَلَداً فِي
الجاهِلِيَّةِ، كُلُّهُم آسَفُ مِنهُ، كُلُّهُم أدُسُّهُ فِي التُّرابِ أحياءً!
فَقالَ
نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: فَما ذاكَ بِأَن كانَتِ الرَّحمَةُ ذَهَبَت
مِنكَ؟ يَحزَنُ القَلبُ وتَدمَعُ العَينُ عَلى إبراهيمَ، ولا نَقولُ ما يُسخِطُ
الرَّبَّ، وإنّا عَلى إبراهيمَ لَمَحزونونَ.[1205]
653.
صحيح البخاري عن أنس: دَخَلنا مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و
آله عَلى أبي سَيفٍ القَينِ، وكانَ ظِئراً[1206]
لِإِبراهيمَ عليه السلام، فَأَخَذَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله إبراهيمَ
فَقَبَّلَهُ وشَمَّهُ، ثُمَّ دَخَلنا عَلَيهِ بَعدَ ذلِكَ وإبراهيمُ يَجودُ
بِنَفسِهِ، فَجَعَلَت عَينا رَسولِ اللَّه صلى الله عليه و آله تَذرِفانِ، فَقالَ
لَهُ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ: وأَنتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟
فَقالَ:
يَابنَ عَوفٍ، إنَّها رَحمَةٌ. ثُمَّ أتبَعَها بِاخرى، فَقالَ صلى الله عليه و
آله: إنَّ العَينَ تَدمَعُ،