كُلَّ هَمٍّ مِن حَيثُ شِئتَ، وكَيفَ شِئتَ، مِن أينَ شِئتَ» إلّاأذهَبَ اللَّهُ عز و جل هَمَّهُ.[776]

325. عنه صلى الله عليه و آله‌- لِعَليٍّ عليه السلام-: يا عَلِيُّ، إذا أحزَنَكَ أمرٌ فَقُل: اللَّهُمَّ احرُسني بِعَينِكَ الَّتي لا تَنامُ، وَاكفِني بِرُكنِكَ الَّذي لا يُرامُ، وَاغفِر لي بِقُدرَتِكَ عَلَيَّ فَلا أهلِكَ وأنتَ رَجائي، رَبِّ كَم مِن نِعمَةٍ أنعَمتَ بِها عَلَيّ قَلَّ لَكَ عِندَها شُكري، وكَم مِن بَلِيَّةٍ ابتَلَيتَني بِها قَلَّ لَكَ عِندَها صَبري، فَيا مَن قَلَّ عِندَ نِعمَتِهِ شُكري فَلَم يَحرِمني، ويا مَن قَلَّ عِندَ بَلِيَّتِهِ صَبري فَلَم يَخذُلني، ويا مَن رَآني عَلَى الخَطايا فَلَم يَفضَحني، يا ذَا المَعروفِ الَّذي لا يَنقَضي أبَداً، ويا ذَا النَّعماءِ الَّتي لا تُحصى‌ أبَداً، أسأَلُكَ أن تُصَلِّي عَلى‌ مُحَمَّدٍ وعَلى‌ آل مُحَمَّدٍ، وبِكَ أدرَأُ في نُحورِ الأَعداءِ وَالجَبّارينَ.[777]

326. سنن الترمذي عن أنس: كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله إذا كَرَبَهُ أمرٌ قالَ: يا حَيُّ يا قَيّومُ! بِرَحمَتِكَ أستَغيثُ.[778]

327. تاريخ دمشق عن الضحّاك: دَعا موسى‌ عليه السلام حينَ وُجِّهَ إلى‌ فِرعونَ، ودَعا رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله يَومَ حُنينٍ، ودَعا كُلُّ مَكروبٍ: كُنتَ وتَكونُ، كُنتَ حَيّاً لا يَموتُ، تَنامُ العُيونُ وتَنكَدِرُ النُّجومُ، وأنتَ حَيٌّ قَيّومٌ لا تَأخُذُكَ سِنَةٌ ولا نَومٌ.[779]

[776]. مكارم الأخلاق للخرائطي: ص 336 ح 1037 عن الحارث عن الإمام عليّ عليه السلام، كنز العمّال: ج 2 ص 122 ح 3433.

[777]. الفردوس: ج 5 ص 321 ح 8317 عن الإمام عليّ عليه السلام، تاريخ دمشق: ج 18 ص 87 ح 4194 عن الربيع حاجب المنصور عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله نحوه وفيه« إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان إذا حزبه أمر دعا بهذا الدعاء وكان يقال: إنّه دعاء الفرج» بدل صدره، كنز العمّال: ج 2 ص 124 ح 3441؛ العدد القوية: ص 157 ح 88، بحارالأنوار: ج 95 ص 197 ح 31 نقلًا عن كتاب الروضة وكلاهما عن الربيع صاحب المنصور عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله نحوه.

[778]. سنن الترمذي: ج 5 ص 539 ح 3524، المستدرك على الصحيحين: ج 1 ص 689 ح 1875 عن ابن مسعود وفيه« نزل به همّ أو غمّ» بدل« كربه أمر»، الأذكار المنتخبة: ص 113، المجموع للنووي: ج 4 ص 396، سبل الهدى والرشاد: ج 12 ص 89 وفيه« حزبه» بدل« كربه»، كنزالعمّال: ج 2 ص 659 ح 5002.

[779]. تاريخ دمشق: ج 61 ص 61؛ المصباح للكفعمي: ص 401، مهج الدعوات: ص 96 كلاهما نحوه وليس فيهما صدره إلى« فرعون»، بحارالأنوار: ج 94 ص 213 ح 10.