عن الصادق عليه السلام قال: لولا الموضع الذي وضعني الله فيه لسرني أن
أكون على رأس جبل لا أعرف الناس ولا يعرفوني حتى يأتيني الموت[1103].
وعن الباقر عليه السلام أنه قال لعبد الواحد
الأنصاري[1104]: ما يضرك ــ أو ما
يضر رجلاً ــ إذا كان على الحق ما قاله[1105] له الناس ولو قالوا له[1106] مجنون، وما يضره ولو
كان على رأس جبل يعبد الله تعالى[1107] حتى يجيئه الموت[1108].
وعن الصادق عليه السلام قال: ما يضر المؤمن
أن يكون منفرداً عن الناس ولو على قلة جبل ــ فأعادها ثلاث مرات[1109].
وعن الباقر عليه السلام قال: ما يضر من عرّفه
الله الحق أن يكون على قلة جبل يأكل من نبات الأرض حتى يجيئه الموت[1110].
وعن الصادق عليه السلام قال: ما يضر من كان
على هذا الأمر أن لا يكون[1111] ما يستظل به إلا الشجر فلا يأكل[1112] إلا من ورقه[1113].
[1103] التحصين، ابن فهد: 7، القطب الثاني في الإذن في
العزلة.
[1104] عبد الواحد بن المختار الأنصاري: من أصحاب
الباقر و الصادق عليهما السلام.