«إنّ الله تعالى يقول:

{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}[113].

ثمّ قال:

«ويل لفلان ممّا يصف، رجل لم يحضر المجلس»[114].

وفي مرسلة المقنع عن الصادق عليه السلام قال:

«شرّ الأصوات الغناء»[115].

وفي الخصال بسنده عن الحسن بن هارون قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:

«الغناء يورث النفاق ويعقب الفقر»[116].

وتعضده الأخبار الدالّة على تحريم الاستماع له كما في صحيحة مسعدة ابن زياد قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له رجل: بأبي أنت وأمي إنّي أدخل كنيفاً ولي جيران، وعندهم جوارٍ يتغنّين ويضربن بالعود، فربّما أطلت الجلوس استماعاً منّي لهنّ، فقال:

[113] الأنبياء: ج21، ص16 ــ 18.

[114] الوسائل: ج17، ص307، ح15.

[115] الوسائل: ج17، ص309، ح21.

[116] الوسائل: ج17، ص309، ح23.