responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 16

إلى بيعتهم مكثوراً، يخذله قومه وأهل مودّته، إلاّ نفرٌ قليل منهم ثبتوا رغم بريق السيوف وشروع الأسنّة، وليس للحسن بن علي عليهما السلام شأنٌ للنصرة عند هؤلاء القوم، الذين آثروا ابن حربٍ على حربهم مع سبط الرسول فأسلموه عند الوقعة، وأحبّوا العافية عن نصرة الحقّ، واختاروا الخضوع على العزّة في ظلّ كتاب الله وعترة نبيّهم، ولم يحيلوا بينه وبين عدوّه، الذي جرّعه غصص الفتن قبل أن يجرّعه كأس المنون على يد زوجته جعدة بنت الأشعث، فذهب صابراً محتسباً يشكو ما لاقاه لربّه، ويبث ما عاناه لجدّه.

وفي كربلاء موعد القوم مع آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، حيث يناجزون سبطه الحبيب بكلّ خسيسة حرب ودخيلة صدور، فينكفئون على آله بسيوف الحقد وسهام الغدر، يرمونهم من كلّ ناحية؛ ليكون لرضيعه سهم المنون كما كان له نصيب من الظمأ، وانهالوا على أهله قتلاً وتنكيلاً، فأحرقوا خيامهم، وأركبوهم أسارى بغير وطاء ولا غطاء.

لم تنته واقعة الطفّ بعد، بل كأنّها بدأت منذ لحظة تسييرهم سبايا، فهذا الإمام زين العابدين عليه السلام يتصدّى لخطط هؤلاء القوم، الذين أذاعوا بين العامّة أنّهم أسرى خوارج، فيقول عند دخوله الكوفة:

«أيّها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب، أنا ابن من انتهكت حرمته وسلبت نعمته وانتهب ماله وسبي عياله، أنا ابن المذبوح بشط الفرات من غير ذحل ولا تراث، أنا ابن من قتل صبراً وكفى بذلك فخراً.

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست