responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 15

أهله كما هو مركوزٌ عند المسلمين طرّاً.

فعن مدرك بن عمارة قال: رأيت ابن عبّاس آخذاً بركاب الحسن والحسين فقيل له: أتأخذ بركابهما وأنت أسنّ منهما؟ فقال: إنّ هذين ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو ليس من سعادتي أن آخذ بركابهما[7]؟!

ولم تنقطع عناية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بولديه بانقطاع الوحي عند رحيله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ملكوت الله الأعلى بل أمر أمّته بحبّهما وطاعتهما؛ ليكون قرير العين بسبطيه هذين وأبويهما، وهم يحملون عيبة علمه ومكنون حكمته، وضنّ عليهم من التخلّف عنهم وتركهم، فقال:

«يا أيّها الناس إنّي تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا بعدي، أمرين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي، وأنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»[8].

ولم تكن أمّته قد سمعت ما وعته بالأمس حتّى تستعدي عليهم اليوم، فهذا عليّ عليه السلام يهجره المهاجرون، ويخذله الأنصار، ويحيلونه إلى مأمور بعد ما كان أميرهم في غدير خم، تلك الواقعة التي أكحلت عيون قوم وأزكمت أنوف آخرين، فما كان من هؤلاء إلاّ ويسوقون علياً عليه السلام


[7] ترجمة الإمام الحسين لابن عساكر من تاريخ دمشق، تحقيق المحمودي: ص146، ح188.

[8] المعجم الكبير للطبراني: ج3، ص65.

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست