responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 88

يقول: إن الحق بيد من يقتدي به من العلماء، إن كان دليل الكتاب والسنة بيد غيره.

فإن ذلك جهل عظيم، وتعصب ذميم، وخروج من دائرة الإنصاف بالمرة، لأن الحق لا يعرف بالرجال، بل الرجال يعرفون بالحق)[110].

ويدل قول الشوكاني على حجم التردد والحيرة في قول الحق وإنصاف القارئ وذلك لالتصاق صفة القداسة بالصحابة التي منعته من البيان الصريح فأوكل الأمر بعنق المسلم، وكيف يستطيع المسلم أن يستخرج الحق من الكتاب والسنة وكيف سيأخذ دينه والصلاة والصوم وغيرها من الفروع والعقائد وقد اختلف فيها الصحابة والمجتهدون، أيّ ضياع للمسلم أعظم من هذا الضياع؟!

المسألة الثانية: القداسة بين مقتضيات الملك ومقتضيات الدين

لما رأى الحكام الذين جلسوا مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن بقاءهم في السلطة مرتكز على تقديس الناس لدينهم فقد جهدوا في إلصاق صفة القداسة بهم فاتخذت مسميّات وصفات تعزز في أذهان الناس هذه القداسة، فهذا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذاك خليفة المسلمين، وهذا والي الخليفة، وهذا قاضي الخليفة، وهذا إمام المسلمين، وغيرها من الصفات التي مفهومها ودلالتها ترتكز على القداسة الملتصقة


[110] شرح الصدور للشوكاني: ص3.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست