وغيرها من الآيات التي تخبر عن حال تلك الزمرة ودورها التخريبي في المجتمع
المسلم؛ والسؤال الذي يفرضه البحث: إذا كان هؤلاء المنافقون هذا فعلهم مع رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم ومع الإسلام فكيف حالهم وفعلهم بعد وفاة رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن زال عنهم الحذر فيما كانوا يبيتون من المكر
والخديعة والضرر بالإسلام والمسلمين.
ولعل الرجوع إلى كتب التاريخ والسيرة والأدب وغيرها لمراجعة تلك الحقبة
الزمنية وما دار فيها من أحداث ليغني القارئ والباحث عن إيراد تفاصيل أكثر، ولذا:
نكتفي بشاهد عيان على ما حدث وهو من أهل بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً،
ألا وهي بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ تصف حال المسلمين بعد وفاة
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتقول عليها الصلاة والسلام: